بعض من قصص الصحابه

பயான் குறிப்புகள்: அரபி குறிப்புகள் - 1

بعض من قصص الصحابه رضوان الله عنهم جميعا
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
وبعد التحيه
أسلم مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم
أسلمُ أبو رافع، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، غلبت عليه كنيته، من المهاجرين، اختلف في اسمه. فقيل: أسلم وهو المشهور، وقيل إبراهيم، وقيل هرمز،كان للعباس بن عبد المطلب، فوهبه للنبي صلى الله عليه وسلم، فلما أسلم العباس بشر أبو رافع النبي صلى الله عليه وسلم بإسلام عمه فأعتقه، كان قبطياً أسلمَ في مكة ولم يشهد بدراً، ثم هاجر وشهد أحداً والخندق وما بعدها من الغزوات مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، زوجه النبي صلى الله عليه وسلم مولاته سلمى، وهي قبطية، وكانت قابلة إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم، فولدت له عبيد الله الذي صار كاتباً لعلي رضي الله عنه، شهد أسلم أبو رافع فتح مصر في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، واختلف في موته فقيل مات في المدينة قبل مقتل عثمان رضي الله عنه بزمن يسير، وقيل: مات في خلافة علي رضي الله عنه.
روى عنه ولده عبيد الله، وحفيده الفضل بن عبيد الله، وأبو سعيد المقبري، وعمرو بن الرشيد وجماعة كثيرة. أخرج له البخاري حديثاً، ومسلم ثلاثة، وأحمد سبعة عشر حديثاً.
غطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم بلحافه وهم بخيبر في ليلة باردة، وفي الصباح وجد النبي صلى الله عليه وسلم حية عند رجليه فقال: [يا أبا رافع اقتلها اقتلها].
المسيب بن حزن
المسيب بن حزن بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم القرشي المخزومي، ويكنى أبا سعيد، والد سعيد بن المسيب الفقيه.
صحابي من مكة، هاجر مع والده حزن، وكان ممن بايع تحت الشجرة بيعة الرضوان، شهد اليرموك بالشام، وروى سعيد بن المسيب عن أبيه قال: (شهدت بيعة الرضوان تحت الشجرة معهم). وقال سعيد بن المسيب: (كان المسيب رجلاً تاجراً). وهو روى خبر الذين حضروا وفاة أبي طالب.

عُكاشة بن محصن بن حرثان
عُكاشة،صحابي من المهاجرين، السابقين الأولين، البدريين، أبلى يوم بدر بلاء حسناً، وانكسر سيفه فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم عرجوناً من نخل أو عوداً؛ فعاد بإذن الله في يده سيفاً، فقاتل به وشهد به الغزوات كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ورد ذكره في الصحيحين في حديث ابن عباس في السبعين ألفاً الذين يدخلون الجنة بغير حساب، فقال عكاشة: مخاطباً رسول الله صلى الله عليه وسلم: ادعُ الله أن يجعلني منهم، قال: أنت منهم، فقام آخر فقال: سبقك بها عكاشة. فذهبت مثلاً حتى يومنا هذا.
استعمله النبي صلى الله عليه وسلم على سرية الغمر فلم يلقوا كيداً، ثم أرسله خالد بن الوليد رضي الله عنه مع ثابت بن أقرم الأنصاري العجلاني طليعة له على فرسين؛ في حروب الردة يوم (بزاخة)، فظفر بهما طليحة بن خويلد الأسدي فقتلهما.

عثمان بن مظعون

(…..ـ 3هـ)
هو: عثمان بن مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح، أبو السائب الصحابي، الجمحي القرشي.
ولد في مكة المكرمة في الجاهلية، وكان يحرم الخمر، أسلم مبكراً قبل دخول الرسول صلى الله عليه وسلم دار الأرقم، وهاجر الهجرة الأولى إلى الحبشة في السنة الخامسة للبعثة، وهناك سمع أن أمية بن خلف يسبّه، فقال:
أتيم بن عمرو .. والذي فار ضغنه — ومـن دونه الشرمان والبرك أجمع
أأخرجتني من بطن مكــة آمناً — وألحقتني في سـرح بيضـاء تقدع
تريش نبالاً لايؤاتيك ريشــها — وتبري نبالاً ريشــها لك أجمع
فكيف إذا نابتك يوماً ملــمة — وأسلمك الأوباش من كنت تجمع
ثم رجع إلى مكة وكان أذى قريش قد اشتدّ على المسلمين، فدخل في جوار الوليد بن عتبة ليحميه، فكان يروح ويغدو آمناً، ثم إنه ردّ جوار الوليد، واختار جوار الله سبحانه وتعالى، فبينما هو جالس مع الشاعر لبيد بن ربيعة العامري، في فناء الكعبة وهو ينشد قريش شعراً قوله:
ألا كلّ شيءٍ ما خلا الله باطل
فقال عثمان: صدقت.
فقال لبيد:
وكل نعيم لامحالة زائل
فقال عثمان: كذبت، نعيم الجنة لايزول، فاستعدى عليه لبيد قريشاً، فقام رجل فلطمه على عينه فآذاه، فقال له الوليد: فقد كنت في ذمة منيعة، فقال عثمان: بلى والله إن عيني الصحيحة لفقيرة إلى ما أصاب أختها في الله، ثم أنشد:

فإن تك عيني في رضا الربّ نالها — يدا ملحـد في الدين ليس بمهتد
فقد عـوّض الرحمن منها ثوابه — ومن يرضه الرحمـن ياقوم يسعد
فإني وإن قلتم غويّ مضــلل — ســفيه على دين النبي محمـد
أريد بذاك الله والحــق ديننا — على رغم من يبغي علينا ويعتدي
وهاجر إلى الحبشة الهجرة الثانية فجمع الهجرتين، ثم هاجر إلى المدينة وشهد بدراً.
كان عثمان رضي الله عنه عابداً متشدداً في عبادته، يصوم النهار، ويقوم الليل، فجاءت امرأته إلى نساء النبي صلى الله عليه وسلم وشكت إليهن ذلك، فذكرن ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فلقي عثمان وقال :” أما لك بي أسوة؟”، فقال عثمان: بلى جعلني الله فداك، فقال: “إن لعينيك عليك حقاً، وإن لجسدك عليك حقاً، وإن لأهلك عليك حقاً، فصلّ ونم، وصم وأفطر”.
وعن أبي قلابة أن عثمان اتخذ بيتاً يتعبد فيه، فأتاه الرسول صلى الله عليه وسلم، فأخذ بعضادتي الباب وقال:” ياعثمان إن الله لم يبعثني بالرهبانية .. وإن خير الدين عند الله الحنيفية السمحة”.
توفي رضي الله عنه في السنة الثانية للهجرة، وقيل على رأس ثلاثين شهراً، في السنة الثالثة، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم، فقبله ميتاً، حتى رؤيت دموعه تسيل على خد عثمان، وقال له:”رحمك الله ياعثمان ما أصبت من الدنيا وما أصابت منك”.
قالت زوجته ترثيه:
ياعين جودي بدمــع غير ممنون علــى رزية عثمان بن مظعون
على امرئٍ كان في رضوان خالقه طوبى له من فقيد الشخص مدفون
طاب البقيع له سكـنى وغرقده وأشــرقت أرضه من بعد تفتين
وأورث القلب حزناً لاانقطاع له حتى المــمات وماترقى له شوني
وهو أول من مات بالمدينة من المهاجرين، وأول من دفن منهم بالبقيع، رضي الله عنه وأرضاه.
———————————
عبيد الله بن عمر بن الخطاب
(…. ـ ت 37 هـ)
هو عبيد الله بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي، وأمه أم كلثوم بنت جرول الخزاعية وهو أخو حارثة بن وهب الصحابي المشهور لأمه.
ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وكان من شجعان قريش وهو القائل:
أنا عبيد الله سماني عمر — خير قريش من مضى ومن غبر
حاشا نبي الله والشيخ الأغر
خرج إلى العراق غازياً في زمن أبيه مع أخيه عبد الله، فلما قفلا مرا على أبي موسى الأشعري وهو أمير البصرة، فرحب بهما وقال: لو أقدر لكما على أمر أنفعكما به لفعلت.
ثم قال: بلى، ها هنا مال من مال الله، أريد أن أبعث به إلى أمير المؤمنين وأسلفكما فتبتاعان به من متاع العراق ثم تبيعانه بالمدينة فتؤديان رأس المال إلى أمير المؤمنين ويكون لكما الربح ففعلا.
وكتب إلى عمر بن الخطاب أن يأخذ منهما المال، فلما قدما على عمر قال: أكل الجيش أسلفهم، فقالا: لا، فقال عمر: أديا المال وربحه.
فأما عبد الله فسكت وأما عبيد الله فقال: ما ينبغي لك يا أمير المؤمنين، لو هلك المال أو نقص لضمناه، فقال: أديا المال. فسكت عبد الله وراجعه عبيد الله، فقال رجل من جلساء عمر: يا أمير المؤمنين لو جعلته قراضاً، فقال عمر: قد جعلته قراضاً فأخذ رأس المال ونصف ربحه، وأخذا النصف الباقي.
وقد كان يتكنى بأبي عيسى، فضربه عمر وقال: أتتكنى بأبي عيسى؟ وهل كان له من أب؟ ولما قتل عمر رضي الله عنه أخبرهم عبد الرحمن بن أبي بكر بأنه رأى الهرمزان وجفينة وأبا لؤلؤة يتناجون فنفروا منه فسقط من بينهم خنجر له رأسان نصابه في وسطه فلما رأو الخنجر الذي قتل فيه عمر رضي الله عنه على نفس الوصف الذي ذكر عبد الرحمن، خرج عبيد الله مشتملاً على السيف حتى أتى الهرمزان وطلب منه أن يصحبه حتى يريه فرساً له، وكان الهرمزان بصيراً بالخيل.
فخرج يمشي معه فعلاه عبيد الله بالسيف فلما وجد حر السيف صاح (لا إله إلا الله) ثم أتى جفينة وكان نصرانياً فقتله ثم أتى بنت أبي لؤلؤة جارية صغيرة فقتلها، فقبض عليه وسجن إلى أن تولى عثمان الخلافة فاستشار الصحابة في أمره فأفتى بعضهم بقتله، وأفتى بعضهم الآخر بالدية، فأدى عثمان الدية من ماله وأطلقه ولما تولى علي الخلافة.. وكان يرى أن يقتل بالهرمزان خرج عبيد الله إلى الشام وانضم إلى معاوية، وشارك في موقعة صفين وقتل فيها سنة 37هـ.
——————
عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب
عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى، القرشي العدوي ابن أخي عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أمه لبابة بنت أبي لبابة بن عبد المنذر الأنصاري. أدرك سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمره ست سنين، ووفد على يزيد بن معاوية، وولي إمرة مكة ليزيد، فلما ظهر عبد الله بن الزبير عزله يزيد وولى الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة بدلاً منه. حدث عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع: [أرقاءكم أرقاءكم، أطعموهم مما تأكلون، ,ألبسوهم مما تلبسون، وإن جاؤوا بذنب لا تريدون أن تغفروه، فبيعوا عباد الله ولا تعذبوهم].
ولما ولدته أمه أخذه جده أبو أمه فجاء به النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ابن ابنتي يا رسول الله، ما رأيت مولوداً قط أصغر خلقة منه، فحنكه رسول الله صلى الله عليه وسلم ومسح على رأسه، ودعا فيه بالبركة، قال: فما رئي عبد الرحمن بن زيد مع قوم في صف إلا برعهم طولاً، وصار من أطول الرجال وأتمهم.
زوجه عمر بن الخطاب رضي الله عنه ابنته فاطمة بنت عمر بن الخطاب ؛ فولدت له عبد الله. وتوفي عبد الرحمن في زمن عبد الله بن الزبير بالمدينة.
—————————-
عبد الله ذو البجادين
عبد الله بن عبد نهم بن عفيف بن سحيم بن عدي بن ثعلبة بن سعد بن عدي بن عثمان بن عمرو، صحابي من المهاجرين السابقين، كان يتيماً في حجر عمه، وكان عمه يعطيه، فلما بلغ عمه أنه أسلم؛ نزع منه كل شيء حتى جرده من ثوبه، فأتى أمه فقطعت بجاداً لها باثنين فأتزر نصفاً وارتدى نصفاً، ثم أصبح فصلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم: من أنت؟ قال: عبد العزى، فقال صلى الله عليه وسلم: أنت عبد الله ذو البجادين، فالزم بابي.
صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأقام معه، وكان ورعاً فاضلاً، كثير التلاوة للقرآن الكريم، روى الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله بن مسعود أنه قال: لكأني أرى رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك، وهو في قبر عبد الله ذي البجادين، وأبو بكر وعمر يدليانه،… فلما فرغا من دفنه استقبل القبلة رافعاً يديه يقول: [اللهم إني أمسيت عنه راضياً فارض عنه]، يقول ابن مسعود: فو الله لوددت أني مكانه.. أخرجه الثلاثة.
—————————-
الزبير بن العوام
(… 36هـ)
الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب، أبو عبد الله، أمه صفية بنت عبد المطلب، وعمته خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، يلتقي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجد الخامس (قصي)، صحابي جليل، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة، أسلم وعمره خمس عشرة سنة أو أقل، هاجر إلى الحبشة، ثم هاجر إلى المدينة ومعه أمه صفية بنت عبد المطلب، شارك في الغزوات كلها، وكان أحد الفارسين يوم بدر. وكان ممن ثبتوا يوم أحد، وشهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم يومها أنه شهيد، وكانت معه إحدى رايات المهاجرين يوم الفتح، كما قال صلى الله عليه وسلم عنه [إن لكل نبي حوارياً وحواريّ الزبير]، وهو أحد الستة الذين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راضٍ، وأحد الستة الذين رشحهم عمر للخلافة بعده وهم أهل الشورى، تزوج أسماء بنت الصديق رضي الله عنهما، وولده عبد الله منها أول مولود للمسلمين بعد الهجرة، اخترق الزبير بن العوام رضي الله عنه صفوف الروم يوم اليرموك مرتين من أولهم إلى آخرهم، وكان ممن دافعوا عن عثمان رضي الله عنه، فلما كان يوم الجمل خرج مطالباً بدم عثمان رضي الله عنه، فذكّره عليٌ بأن الرسول صلى الله عليه وسلم [أخبره أنه يقاتل علياً وهو ظالم له]، فرجع عن القتال وكر راجعاً إلى المدينة، ومر بقوم الأحنف بن قيس وقد انعزلوا عن الفريقين، فاتبعه عمرو بن جرموز في طائفة من غواة بني تميم، فقتلوه غدراً، وهو نائم في وادي السباع، وعمره يومها سبع وستون سنة، وكان في صدره رضي الله عنه أمثال العيون من الطعن والرمي من أثار المعارك التي خاضها في سبيل الله، فرثته زوجته عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل:
غَدَرَ ابن جرموز بفارس بهمة — يومَ اللقاءِ وكان غر معرد
كم غمرةٍ قد خاضها لم يثنه — عنها طرادك يا ابن فقع ِالعردد
ولما قتله ابن جرموز احتز رأسه وذهب به إلى عليّ رضي الله عنه، ليحصل له به حظوة عنده فاستأذن فقال عليّ: لا تأذنوا له وبشروه بالنار، فقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: [بشر قاتل ابن صفية بالنار]، ثم دخل ابن جرموز ومعه سيف الزبير رضي الله عنه، فقال عليّ: إن هذا السيف طالما فرّج الكرب عن وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيروى أن عمرو بن جرموز لما سمع ذلك قتل نفسه في الحال.
كان الزبير فقيراً لما تزوج أسماء رضي الله عنها، ولكنه بعد ذلك جمع مما أفاء الله عليه من الجهاد ومن خمس الخمس ما يخص أمه منه، فكان يضرب له بأربعة أسهم: سهم له، وسهمين للحصان، وسهم لذي القربى أي لأمه، كما جمع من التجارة المبرورة، وصار له مالاً كثيراً بلغ عند وفاته رضي الله عنه أكثر من ستين مليون درهم. وترك من الذرية واحداً وعشرين من الذكور والإناث، وكان له أربع زوجات رضي الله عنهم أجمعين. وما ولي إمارة قط، ولا جباية، ولا خراجاً. وكان كثير الصدقات، وقد أوصى له سبعة من الصحابة منهم عثمان وعبد الرحمن وابن مسعود وأبو العاص بن الربيع رضي الله عنهم، فكان ينفق على أبنائهم من ماله ويحفظ عليهم أموالهم. وكان له ألف غلام يؤدون إليه الخراج، فلا يدخل إلى بيته شيئاً من ذلك، ويتصدق به كله. ولما قتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه؛ محا نفسه من الديوان، ورفض أن يأخذ العطاء الذي كان مخصصاً له من بيت المال